صنعاء تنفي والسعودية تحاول استخدام ورقة الأراضي المقدسة ومراقبون يتحدثون عن حقيقة الادعاءات السعودية باستهداف مكة بصاروخ باليستي
يمنات – صنعاء
نفى محمد البخيتي، عضو المكتب لسياسي لـ”أنصار الله” الجمعة 28 أكتوبر/تشرين أول 2016، إطلاق صاروخ نحو مكة المكرمة.
و نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن البخيتي، قوله: نحن لا نستهدف المدنيين السعوديين، و بالتالي لا يمكن أن نستهدف الأماكن المقدسة.
و أكد البخيتي أنهم يستهدفون فقط المواقع العسكرية في عمق الأراضي السعودية في إطار الدفاع عن النفس و مواجهة العدوان.
و أشار البخيتي إلى أن الهدف من تلك الادعاءات التي وصفها بـ”الكاذبة” هو استمالة تعاطف البسطاء من المسلمين، و المجتمع الدولي.
و قال: بعد أن كشفت جرائم السعودية بحق اليمنيين ما أدى إلى تعاطف عالمي نحو اليمن، ها هي السعودية تستخدم مثل هذه الادعاءات للفت الاهتمام نحوها.
و أضاف: السعودية هي التي تشوه الدين الإسلامي سواء بعلاقتها بتمويل الجماعات الإرهابية أو فيما يتعلق بجرائمها في اليمن.
و كانت قوات التحالف السعودي أتهمت امس الخميس، أنصار الله “الحوثيين” بإطلاق صاروخ نحو منطقة مكة المكرمة.
و أشارت إلى أنها اعترضت الصاروخ دون أن يتسبب بأي اضرار.
و قال المتحدث باسم قوات التحالف السعودي، اللواء أحمد عسيري: الصاروخ الذي استخدمه أنصار الله “الحوثيون” لاستهداف مكة المكرمة و تم اعتراضه هو من نوع “سكود”.
و اعتبر عسيري أن استهداف مكة المكرمة يكشف زيف شعارات من سماها بـ”الميليشيات المنحرفة” متعهدا برد قاس، و قال: “سنقطع ذيل الحية”.
و هاجم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، “أنصار الله” عقب اطلاق الصاروخ.
و قال: جماعة الحوثي – صالح، المدعومة من إيران لم تراع و لا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الإسلام و قبلة المسلمين حول العالم.
و في بيان لها، أكدت قيادة التحالف السعودي، اعتراض صاروخ بالستي أطلق عند الساعة 21,00 (18,00 ت غ) مساء (الخميس) من محافظة صعدة، شمال اليمن باتجاه منطقة مكة المكرمة.
و اضاف: وسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه و تدميره على بعد 65 كلم من مكة المكرمة من دون أي أضرار. مؤكدا ان قوات التحالف الجوية استهدفت موقع اطلاق الصاروخ.
و تبعد مكة المكرمة اكثر من 500 كيلومتر عن الحدود مع اليمن.
ونشرت السعودية بطاريات صواريخ باتريوت لتدمير الصواريخ البالستية التي تطلق من وقت لآخر من اليمن.
و هذا الصاروخ هو ثاني صاروخ بعيد المدى يطلق من المدن نحو السعودية، خلال الشهر الجاري.
و كان الاعلام الحربي اليمني، اعلن أن صاروخ باليستي تم اطلاقه باتجاه مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، ثاني أهم المدن السعودية.
و يرى مراقبون أن السعودية ارادت من الضخ الاعلامي الذي رافق اطلاق الصاروخ مساء الخميس، استثارة السنة بشكل عام، مستخدمة ورقة المناطق المقدسة.
و أشاروا إلى أن السلطات السعودية استهداف مدينة جدة، تقع غرب السعودية، بعد 18 شهر من بدء عاصفة الحزم، التي اعلنت انها دمرت 85% من منصات الصواريخ الباليستية في اليمن، يعد عنصر مفاجأة في الجانب العسكري، و رسالة بأن مدن سعودية ابعد من جدة باتت في مرمى الصواريخ الباليستية.
و لفتوا إلى أنه و انطلاقا من الرسالة التي وصلت إلى السعودية، بدت مرتبكة و منكشفة أمام العالم، حيث كانت تراهن في بداية الحرب على 3 أشهر للوصول إلى صنعاء، ما جعلها تستخدم ورقة المناطق المقدسة لقلب الطاولة على خصومها في اليمن، بهدف خلق سخط واسع على المستوى العالمي، بهدف طمس جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن، و تبرير أي جرائم تنوي ارتكابها مستقبلا.
و نوهوا إلى أن اعلان الاعلام الحربي اليمني عن اطلاق الصاروخ و تحديد وجهته، و عدم وجود ما يثبت أن الصاروخ كان متجها إلى مكه، و حديث وسائل اعلام أنصار الله و حلفاؤهم عن أضرار لحقت بمطار الملك عبد العزيز في جدة، كل ذلك لا يخدم المحاولة السعودية لاستخدام ورقة الأراضي المقدسة.
و اعتبروا أن عدم نشر الاعلام السعودي تسجيل مرئي يوثق تدمير الصاروخ، يعطي انطباع بأن الصاروخ وصل إلى هدفه في جدة.